مناقشة اطروحة دكتوراه حول تأثير استراتيجية التعلم المعكوس وفق النمذجة الحسيه
أجريت المناقشة العلنية لاطروحة الدكتوراه الموسومة (تأثير استراتيجية التعلم المعكوس وفق النمذجة الحسيه في التفكير الايجابي وتعلم بعض المهارات الموسومة) للباحث رحيم عبدالواحد خيرالله وباشراف ا.د احمد عبدالامير حمزة و ا.د نعمان هادي عبدعلي
الملخص
جاءت الثورة التكنولوجية المتسارعة التي نعيشها اليوم بوسائل وأساليب لم تقتصر أجمعها على خدمة الانسان وممارساته الوظيفية بل لها دور فاعل في زيادة معلوماته ومعارفه ورفع قدراته ومهاراته ومسايرته أخر تطورات العلم، لذا ازداد الاهتمام بتكنولوجيا التعليم في الوطن العربي، وللدور الكبير الذي تؤديه في تطوير عملية التعليم وتسهيل التعلم باقل وقت ممكن وديمومته الى اقصى ما يمكن، ومن ثم فان هذا التطور وبلا شك شمل كل مجالات الحياة ،والمجال الرياضي بوصفه احد هذه المجالات المهمة شهد أيضا في السنوات الأخيرة تطورا وتقدما كبيراً في مجال التعليم والتعلم والتدريب ، ومن هذا فلا بد من وضع واستعمال الوسائل التعليمية المناسبة و احسن استخدامها والتوظيف الجيد لها في العملية التعليمية بأنها تدخل في جميع المجالات التربوية من اجهزة ، ادوات ، مواد ، مواقف تعليمية ، استراتيجيات التدريس ، التقويم ، التغذية الراجعة ودور المعلم والمتعلم وهذا يؤدي الى تعلم فعال وزيادة ملحوظة في نتاجات العملية التعليمية .
وان استراتيجية التعليم المعكوس تعد احدى الاستراتيجيات الفعالة التي تعمل على تطويع التقنيات التكنولوجية ودمجها في العملية التعلمية من خلال توظيف التقنيات التكنلوجية وشبكة الانترنيت لتحضير الدروس وعرضها على شكل مقاطع فيديو او مقاطع صوتية او معارف نظرية و غيرها من الوسائل الاخرى ليطلع عليها الطلاب في المنزل قبل الحضور للدرس وهذه الاستراتيجية التدريسية لا تعني الاستغناء عن المعلم بل تعمل على استثمار وقت الدرس بالأنشطة التي تعزز التعلم لدى الطلاب وتمكن المعلم من تطبيق طرق متنوعة تساعد على تحفيز التفكير عند الطلاب وتنمي مهارات التفكير الإيجابي الناقد وتمنحهم المهارات الضرورية والاساسية افي كرة القدم ، والتعليم المعكوس بدوره يساعد على زيادة الدافعية لأنه ينسجم مع متطلبات واحتياجات الطلاب ويضيف الاثارة والتشويق لعناصر العملية التعليمة ، وتعد استراتيجية التعليم المعكوس الطريق السهل الى تكنلوجيا التعليم بدون مساس مبادئ التعليم التقليدي وتعبر عن التفاعل بين المتعلم والمعلم من جانب وبين المتعلمين من جانب اخر، ويمكن استثمار استراتيجية التعليم المعكوس في تعليم مهارات كرة القدم والتي تعتبر من الالعاب الجماعية التي تشكل حجر الاساس للكثير من الالعاب الرياضية الاخرى وأكثرها شعبية ومزاولة واهميتها تنطلق من انها تعمل على الاعداد الصحيح للجسم والبناء الكامل له لممارسة مختلف الالعاب الرياضية ، وتعد لعبة كرة القدم هي الركيزة الاولى او المدخل للوصول الى تحقيق المستوى المتقدم في تعلم مختلف المهارات الضرورية لما لها من متطلبات وقابليات حركية و بدنية كثيرة ، إذ تحتل الجــانب المهم من الــوحدة التعليمية ويحتاج تعلمها لوقت طويل حتى يتم اتقانها وادائها بالطريقة الصحيحة والقانونية ، ويتحتم على مدرس التربية الرياضية بأن يعطي الجانب النظري اهمية في تعلم المهارة التي يقوم بتدريسها للطلبة حيث يكون الجانب النظري لكل مهارة ملازما ومتمما للجانب العملي ، فالمعارف النظرية تقرب الى ذهن الطالب شكل وصورة الحركة وجوانبها الفنية وكيفية ادائها .
وتعد النمذجة الحسية البصرية السمعية من المستحدثات التكنولوجية التي ظهرت في المؤسسات التعليمية التي تستخدم في تطوير العملية التعليمية ورفع كفاءة الاداء وزيادة فاعليتها،وهذا ما نجده مهماً يمكن تطبيقه في مجال تعلم المهارات الاساسية في كرة القدم من اجل زيادة كفاءة الفرد او اللاعب المهارية من استعمال تكنولوجيا تعليمية حديثة تسهم في استيعاب المهارة المتعلمة ، ولما كانت عملية الارتقاء بمهارات كرة القدم الاساسية والوصول الى الاداء المثالي الجيد، وهذا ما يسعى اليه المدرسون والمدربون ولاسيما اذا ما علمنا ان مبتدئين بالكرة القدم المرحلة الاولى هم القاعدة الاساسية لرفد الاندية والمنتخبات في المستقبل ، ومن هذا فقد قام الباحث بإعداد وتصميم منهج تعليمي وفق استرتيجية التعلم المعكوس بالنمذجة الحسية البصرية السمعية واستعمال برمجيات الحاسوب في التفكير الايجابي و تعلم بعض المهارات الاساسية بكرة القدم .
وتكمن أهمية البحث وضع الاسس لبناء قاعدة جماهيرية لتعلم المهارات الرياضية وممارستها من خلال التوجة نحو الاعمار المبتدئين لينشأ جيل او قابليات مهارية وبدنية وحركية تفتح الافق لمستقبل واعد